قال: (ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى: عدل الراعي في رعيته، سواءً كانت رعية عامة كالحاكم، أو خاصة كعدل آحاد الناس في أهله، وولده) فالمهم هو العدل فيما تتولى، وقد تكون ولايتك في إدارة، أو في منطقة، أو في قطاع، أو في إقليم من الأقاليم، أو ما يسمى الآن: دولة؛ إذا كان العالم الإسلامي كله خلافة واحدة.. وهكذا، إذاً: فقد تكبر الولاية أو تصغر، فمن أوجب الواجبات، وأعظم الفرائض: العدل فيما وليت، يقول الحافظ ابن رجب : قال صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته )، وهذا أيضاً يشهد له ما جاء في حديث: ( سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وذكر: إمام عادل )، فالعدل أساس، وركن ركين.